"وما الدنيا الا مسرح كبير" جملة شهيرة تجسدت في الحكام وشعوبهم علي مدار التاريخ وتعتبر الرض هي المسرح الكبير بالنسبة للملوك
حيث تفننوا في اظهار مهاراتهم في ممارسة الظلم والقهر والاستبداد او العدل في بعض الحالات القليلة
لكن مهما زادت وتنوعت اساليب طغيان وظلم الملوك فخليني اقولك ان كل دا مجرد حبة رمل في صحراء اول طاغية حكم العالم القديم واول من وضع علي رائسه التاج الذهب ووصل جبروته الي انه نصب نفسه اله وكان في موتو عبرة ودرس مخلدين الي وقتنا هذا
من هو النمرود
اسمحلي اقدملك (النمرود) اول جبابرة الارضي
ينقسم التاريخ الانساني الي 3 عصور ما قبل الطوفان وما بعد الطوفان وما بعد ميلاد السيد المسيح عليه السلام وحكاية النمرود تدور في عصر ما بعد الطوفان وبالتحديد بعد الطوفان ب 1263 سنة ودا علي حسب كلام (الطبري)
ميلاد النمرود بالتحديد مجهول لكن بعض المخطوتات القديمة بتشير الي انه ولد في 1253 قبل الميلاد ببابل ويرجع نسبو لسيدنا نوح عليه السلام وتضاربت الرويات في اصل نسبو بين ( سام او حام )
النمرود هو احد اشهر ملوك بابل واول من وضع تاج علي رائسه واول من اسس دولة عرفها التاريخ الانساني بعد الطوفان وكانت علي ارض بابل
وهو احد الملوك الاربعة الذين حكموا الارض من مشرقها لمغربها والي كان فيهم اثنين مؤمنين (سليمان عليه السلام , ذى القرنين) واتنين كافرين (نوبغس نصر , النمرود)
وتم ذكر النمرود في اليهوديه باسم الملك الجبار وقام ببناء مملكته في بلاد ما بين الرافدين ( العراق حاليا ) وقام ببناء مدن عظيمة مثل (مدينة اكاد . مدينة اوروك ) ولم يكتفي بالمدن التي قام ببنائها في بلاده وقام في التوسع في مملكته بفتح مدن في بلاد اشور وبني نينو في الضفه الشرقيه لنهر دجلة بجانب انه كان محارب قوي عسكريا وسياسيا
جبروت النمرود
جيش النمروض كان من اقوي الجيوش حيث خضعت له الارض باكملها واستطاع ان يفرض سلطته علي اعتق الجيوش
وصل جبروت النمرود انه تحدي الله عز وجل وادعي الالوهيه وقام ببناء برج بابل العملاق وكانت قاعدته 92 متر وعباره عن حوالي 8ابراج عملاقه فوق بعضهم بلغ طوله550 زراع وعلي حد وصف المؤرخ (ايرودوت) ان السلم المؤدي لقمة البرج كان يلتف حول كل الابراج من الخارج وكان يقول ان بسبب شدة ارتفاع المبني كان يوجد مكان للراحه في منتصف السلم وفي القمة يوجد اريكا للاستراحه ومائدة ذهبيه تجلس بهم امراة من سكان المدينة يختارها كهنة النمرود
وفي بعض الرويات ان في احد الايام صعد النمرود الي قمة البرج لاطلاق السهام الي السماء وقد نزل سهم منهم ملطخ بالدماء لانه اصاب طير فتخيل النمرود انه قام بقتل رب السماء
سيدنا ابراهيم والنمرود
وفي يوم حلم النمرود ان في كوكب اختفي بسبب ضوء الشمس والقمر وامر الكهنة بتفسير الحلم وكان تفسير الكهنة ان في طفل هيتولد هذا العام وهيكون السبب في هلاك النمرود وزوال ملكه وامر النمرود بذبح كل طفل يتولد وامر بعذل الرجال عن النساء
وفي هذا العام يتم ولادة سيدنا ابراهيم عليه السلام وتقوم امه بتخبئته في كهف في نهر ويقفلوا عليه لحد ما يكبر ويبدا يتدبر في الكون ويعبد الله ويدعو قومه لعبادة الله وانهم يتركوا عبادة الاصنام وفي محاولاته قام بهدم معبد الاصنام ووضع الفاس علي كتف كبير الاصنام ولما سالوا سيدنا ابراهيم قال لهم ان كبير الاصنام هو من فعل هذا بهم
وامر النمرود باحضاره وقام بحرقه في نار عظيمة ليكي يكون عبرة
ولكن الله عز وجل امر النار انها تكون بردا وسلاما علي سيدنا ابراهيم وبعدها يحضر النمرود سيدنا ابراهيم وتكون اول مناظرة بينهم
هلاك النمرود
وفي بعض الرويات ان الله قد بعث للنمرود ملكا لكي يؤمن فرفض النمرود وقام النمرود بجمع جيش عظيم لمواجهة الله
فسلط الله غضبه عليه وارسل عليه جيش من البعوض يقضي علي جيشه بالكامل وتستقر بعوضة في راس النمرود وعاشت في راسه لمدة 400 سنة
ويتعذب 400 سنة مثل المدة الذي قضاها علي العرش في تكبر
قضا النمرود هذه السنين في ذل وكانت اذا تحركت البعوضه في راسه يتم ضربه بالنعال والمطارق حتي تهدا راسه حتي مات النمرود
ويهلك واحد من اكبر طغاة الارض بسبب بعوضه
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك