الاشهر الحرم
كان العرب يحرمون في السنة اربع اشهر
اولها : ذو القعدة
وسبب تسميته بهذا الاسم لانهم كانوا يقعدون عن القتال فيه وحتي يتمكنوا من السير الي مكة ليتموا مناسك الحج
وشهر ذو القعده هو الشهر الحادي عشر في التقويم الهجري
العُمرة فيه سُنَّة؛ لأن عُمرات النبي ﷺ كنّ في شهر ذي القعدة؛ قَالَ أَنَسٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: «اعْتَمَرَ رَسُولُ اللهِ ﷺ أَرْبَعَ عُمَرٍ، كُلَّهُنَّ فِي ذِي القَعْدَةِ، إِلَّا الَّتِي كَانَتْ مَعَ حَجَّتِهِ: عُمْرَةً مِنَ الحُدَيْبِيَةِ فِي ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مِنَ العَامِ المُقْبِلِ فِي ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مِنَ الجِعرَانَةِ، حَيْثُ قَسَمَ غَنَائِمَ حُنَيْنٍ فِي ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مَعَ حَجَّتِهِ». [متفق عليه]
ثانيها : ذو الحجة
حيث ان شهر ذو الحجه به مناسك الحج ولكي يتموا مناسك الحج
ثالثها : شهر محرم
وهو الشهر الذي يلي شهر ذو الحجة وذلك حتي يتمكن حججاج بيت الله الحرام من العودة الي ديارهم سالمين
رابعها : شهر رجب
وهو شهر في وسط الحول حتي تزدهر التجاره وتعمل الاسواق ويتم قضاء الحاجات
فلا تسمع في هذه الشهور صهيل خيل للقتال ابدا ولا صليل اسنة ولا تسمع حتي عدوي الرجلين
منبع الاشهر الحرم
عادة الاشهر الحرم كان منبعها من ابينا ابراهيم عليه السلام
ذلك انه عندما رفع القواعد من البيت واذن في الناس للحج اقر هذه الفكرة ( فكرة الاشهر الحرم )
الاسلام والاشهر الحرم
القران لم يكن ابدا منفصلا عن واقع القوم ولا عن احوالهم وما يعظمون وكان يصدق كثيرا مما يفعلون ويقر لهم ما قاموا عليه واذا رجعت الي السنة النبويه ستجد السنة التقريرية التي اذا فعلت في حضرة الرسول صلي الله عليه وسلم يسكت عنها
ولكن الاسلام خالف العرب في مسالة النسيء والنسيء هو المعني الحرفي ( للاستهبال ) كانت بعض قبائل العرب تنسيء في الاشهر الحرم
حيث ياتي عند شهر ليس من الاشهر الحرم ولكن مصلحة تجارته تقتضي ان يحميها فيقر ان اليوم شهر حرم بدلا من شهر رجب مثلا
فالاسلام حرم النسيء "إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ ۖ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ ۚ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ " سورة التوبة الاية 37
وقد اقر الله سبحانه وتعالي الاشهر الحرم في كتابه الكريم "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ "
وهذا التحديد وردت به الأخبار عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فعَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «إنَّ الزَّمَانَ قَدْ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو القَعْدَةِ وَذُو الحِجَّةِ وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ» رواه البخاري
ولكن زيادة علي منظور العرب التي كانت تمعن في التعظيم فلقد عظم الله سبحانه وتعالي الاشهر الحرم بجعل الذنب فيها اعظم واكبر في العقوبه من غيره من الايام
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك